اليوم يترقب الجميع خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مجلس الشورى، إيذانا بتدشين الدورة الجديدة للمجلس، وعرضا للتوجهات العامة للسياسة الوطنية داخليا وخارجيا. ولئن كان هذا الخطاب عُرفا بروتوكوليا في السابق فإنه في هذا الوقت المختلف نتوقعه ونأمله مختلفا عما سبقه من خطابات في مناسبة كهذه.
لقد تحدث الملك سلمان حفظه الله حديثا وافيا شاملا بعد توليه مقاليد الحكم، وتحدث في أكثر من مناسبة أحاديث تتعلق بطبيعة تلك المناسبات، ولكن خلال الفترة الماضية ومنذ أن حدد الإطار العام لإدارة الوطن استجدت أحداث كبيرة، وحدثت تحولات ضخمة، واتخذت قرارات جوهرية شملت كثيرا من النواحي المرتبطة بحاضر ومستقبل الوطن، تتابعت هذه الأحداث والتحولات والقرارات بسرعة ربما لم تتح للكثير من المواطنين الإلمام بحيثياتها وأسبابها والمأمول منها، وتقاعس كثير من المسؤولين التنفيذيين عن المبادرة للتواصل مع المجتمع بشكل حصيف وواع ومقنع، يجيب على الأسئلة، ويزيل اللبس ويبدد الحيرة والغموض الذي يشعر به الكثير من المواطنين.
خلال الفترة القصيرة الماضية قررت المملكة مواجهة تحديات ضخمة ومعقدة، تتعلق بأمنها واستقرارها وحماية كيانها، وكذلك اقتصادها وفكر إدارة مؤسساتها. استجد برنامج التحول الوطني والرؤية المستقبلية، اضطرت إلى تنفيذ برنامج لترشيد المصروفات والنفقات تأثرت منه بعض الشرائح، وتم رفع الدعم على بعض الخدمات الأساسية، وربما يواجه المواطن في المنظور القريب بعض الأعباء الإضافية إذا ما تقرر اعتماد بعض الرسوم. هذه المستجدات المتوالية لا نشك أن لها أسبابها ولها أيضا حدود تقف عندها، وأن بعضها ستتم مراجعته عندما تتغير الظروف إلى الأفضل، لكن للأسف الشديد لم يكن التواصل بين بعض المسؤولين عن قطاعات مهمة في الدولة والمواطنين جيدا بالقدر الذي يجعل المجتمع على دراية صحيحة بكل الظروف المحيطة بتلك المتغيرات، بل إن بعض المسؤولين أثاروا لغطا بمعلوماتهم غير الدقيقة وأسلوب طرحهم لها أمام الرأي العام.
وفي كل الأحوال، لا نتوقع من الملك حفظه الله في خطابه اليوم أن يحيط بكل التفاصيل التي يتوق المواطن إلى معرفتها، لأنه رأس الدولة وراسم سياساتها العامة، كما أنه لا الوقت أو طبيعة المناسبة تتيح ذلك. ولكن هناك فريق عمل يدير معه أمور الدولة من وزراء ومستشارين ومسؤولين تنفيذيين، حازوا على ثقته وعليهم تحمل أعباء المسؤولية بكفاءة وجدارة، ومن أهم جوانب هذه المسؤولية التواصل المستمر مع المواطنين واحترامهم وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والدقيقة حول ما يحدث في وطنهم، وفي كل الجوانب، حتى لا يعتمدوا على مصادر خارجية غير موضوعية لها أهدافها المشبوهة.
نأمل منه حفظه الله أن يعيد التأكيد على المسؤولين بالاقتراب أكثر من المواطن عبر وسائل إعلام وطنية نعتمد على مصداقيتها وشفافيتها ودقة معلوماتها وشجاعة نقدها البناء. نريد أن نفهم ونستوعب ما يحدث في وطننا من متغيرات لأننا نحن أرض الوطن وسماؤه وحاضره ومستقبله وجدرانه المنيعة التي تحميه من الأخطار.
لقد تحدث الملك سلمان حفظه الله حديثا وافيا شاملا بعد توليه مقاليد الحكم، وتحدث في أكثر من مناسبة أحاديث تتعلق بطبيعة تلك المناسبات، ولكن خلال الفترة الماضية ومنذ أن حدد الإطار العام لإدارة الوطن استجدت أحداث كبيرة، وحدثت تحولات ضخمة، واتخذت قرارات جوهرية شملت كثيرا من النواحي المرتبطة بحاضر ومستقبل الوطن، تتابعت هذه الأحداث والتحولات والقرارات بسرعة ربما لم تتح للكثير من المواطنين الإلمام بحيثياتها وأسبابها والمأمول منها، وتقاعس كثير من المسؤولين التنفيذيين عن المبادرة للتواصل مع المجتمع بشكل حصيف وواع ومقنع، يجيب على الأسئلة، ويزيل اللبس ويبدد الحيرة والغموض الذي يشعر به الكثير من المواطنين.
خلال الفترة القصيرة الماضية قررت المملكة مواجهة تحديات ضخمة ومعقدة، تتعلق بأمنها واستقرارها وحماية كيانها، وكذلك اقتصادها وفكر إدارة مؤسساتها. استجد برنامج التحول الوطني والرؤية المستقبلية، اضطرت إلى تنفيذ برنامج لترشيد المصروفات والنفقات تأثرت منه بعض الشرائح، وتم رفع الدعم على بعض الخدمات الأساسية، وربما يواجه المواطن في المنظور القريب بعض الأعباء الإضافية إذا ما تقرر اعتماد بعض الرسوم. هذه المستجدات المتوالية لا نشك أن لها أسبابها ولها أيضا حدود تقف عندها، وأن بعضها ستتم مراجعته عندما تتغير الظروف إلى الأفضل، لكن للأسف الشديد لم يكن التواصل بين بعض المسؤولين عن قطاعات مهمة في الدولة والمواطنين جيدا بالقدر الذي يجعل المجتمع على دراية صحيحة بكل الظروف المحيطة بتلك المتغيرات، بل إن بعض المسؤولين أثاروا لغطا بمعلوماتهم غير الدقيقة وأسلوب طرحهم لها أمام الرأي العام.
وفي كل الأحوال، لا نتوقع من الملك حفظه الله في خطابه اليوم أن يحيط بكل التفاصيل التي يتوق المواطن إلى معرفتها، لأنه رأس الدولة وراسم سياساتها العامة، كما أنه لا الوقت أو طبيعة المناسبة تتيح ذلك. ولكن هناك فريق عمل يدير معه أمور الدولة من وزراء ومستشارين ومسؤولين تنفيذيين، حازوا على ثقته وعليهم تحمل أعباء المسؤولية بكفاءة وجدارة، ومن أهم جوانب هذه المسؤولية التواصل المستمر مع المواطنين واحترامهم وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والدقيقة حول ما يحدث في وطنهم، وفي كل الجوانب، حتى لا يعتمدوا على مصادر خارجية غير موضوعية لها أهدافها المشبوهة.
نأمل منه حفظه الله أن يعيد التأكيد على المسؤولين بالاقتراب أكثر من المواطن عبر وسائل إعلام وطنية نعتمد على مصداقيتها وشفافيتها ودقة معلوماتها وشجاعة نقدها البناء. نريد أن نفهم ونستوعب ما يحدث في وطننا من متغيرات لأننا نحن أرض الوطن وسماؤه وحاضره ومستقبله وجدرانه المنيعة التي تحميه من الأخطار.